نائب رئيس حزب شعب مصر للشئون الاقتصادية
التجارة الإلكترونية والعولمة تفتح فرصًا جديدة للدول النامية
في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى التي يشهدها العالم، أصبحت التجارة الإلكترونية والعولمة من أبرز العوامل التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محي عبد السلام أن الدول النامية تواجه فرصًا كبيرة للاستفادة من هذه الظواهر العالمية مشيرًا إلى أن التجارة الإلكترونية توفر فرصًا غير مسبوقة للنمو الاقتصادي والتوسع في الأسواق العالمية، شريطة أن تتمكن هذه الدول من التكيف مع التغيرات التكنولوجية والتحولات الاقتصادية الحديثة.
وقال الدكتور محي عبد السلام الخبير الاقتصادي: لقد أحدثت التكنولوجيا تحولًا جذريًا في مفهوم التجارة العالمية حيث أصبحت التجارة الإلكترونية ركيزة أساسية في هذا التحول مما جعل العالم يبدو كقرية صغيرة. رغم ذلك، تبقى هذه التجارة اقتصادات غير مرئية للدول، وهو ما دفع الحكومات للتركيز على الشمول المالي لضمان السيطرة على هذا القطاع.”
وأضاف: “عد التجارة الإلكترونية اليوم من أهم العوامل التي تساهم في نمو التجارة العالمية إذ تفتح آفاقًا جديدة للابتكار وتحسين المنتجات، مما يعزز التنافسية ويساهم في زيادة الفرص الاقتصادية بين الدول.”
وتابع الدكتور محي أن التحالفات الدولية، مثل تحالف بيركس، تلعب دورًا كبيرًا في دعم التجارة العالمية خصوصًا في الدول النامية، التي تتمتع بمزايا اقتصادية مثل المواد الخام وتكاليف الإنتاج المنخفضة. هذه التحالفات تساهم في تعزيز قوة الدول النامية على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن الدول النامية توفر فرصًا كبيرة للاستثمار في مجالات متعددة، بما في ذلك الصناعات التكنولوجية والبيئية، مما يجعلها وجهة جاذبة للتكنولوجيا من الدول المتقدمة. وأوضح أن الدول النامية تسعى حاليًا لتطوير صناعاتها التكنولوجية خاصة في مجالات الإلكترونيات مما يعزز من مكانتها في السوق العالمية.
وفيما يخص الاستدامة البيئية قال الدكتور محي عبد السلام أن الدول المتقدمة بدأت في التركيز على تقديم منتجات صديقة للبيئة وهو ما يفتح المجال أمام الدول النامية للانخراط في هذه المبادرات التي تدعم النمو المستدام.
واختتم حديثه بالقول “إن التجارة الإلكترونية والعولمة تشكلان أفقًا جديدًا للدول النامية حيث توفر لها فرصًا ضخمة للنمو الاقتصادي والتحول التكنولوجي مما يعزز مكانتها في الاقتصاد العالمي
