أخبار الحزب

رئيس حزب شعب مصر :”في انتظار الفجر: صرخة مواطن ضد عبث المشهد الانتخابي”

مواطن ضد عبث المشهد الانتخابي

صرخة مواطن: متى نرى الجديد؟!
 على مدار أكثر من عقد من الزمان، والشعب ينتظر التجديد. يراقب المشهد السياسي، ويأمل في رؤية وجوه جديدة، أفكار مبتكرة، ونهج مختلف يعكس تطلعاته. لكن، ما نراه اليوم لا يختلف كثيرًا عن الأمس، بل يمكن القول إن “الجديد” نفسه قد عفا عليه الزمن.
لقد أصبحنا نعيش في صورة متكررة وقاتمة، يمل منها القاصي والداني. نفس الوجوه، ذات المصالح، والموروثات القديمة ما زالت جاثمة على صدورنا.
القائمة الشعبية
إن ما يُسمى بـ”القائمة الوطنية”، التي يدعمها قانون “القائمة المغلقة المطلقة”، قد كشفت عن مشهد هزلي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فكيف يمكن للمرشح أن يُعلن “نائبًا” بلقبه قبل خوض الانتخابات من الأساس؟ هذا المشهد يفرغ العملية الانتخابية من مضمونها، ويجعلها مجرد مسرحية هزلية مكشوفة.
الأدهى من ذلك هو انخراط من يُطلق عليهم “المعارضة” في ذات التقسيمات الوصولية و. لا نرى منافسة حقيقية، لا توازنات تُذكر، ولا حضور إلا لمن تخدمهم المصلحة والاستفادة الشخصية. للأسف، يبدو أن ذات القائمين على إدارة هذه العملية في
مراحلها المختلفة هم أنفسهم من يستفيدون من هذا الوضع القائم.
إننا نمر بلحظة فارقة. لحظة يتربص بها المتآمرون، ويرتجف منها المحبون للوطن خوفًا على مستقبله. ولكن، في المقابل، يستعد لها الشعبيون، من يؤمنون بأنهم لن يتركوا وطنهم ولا حقوقهم، ولن يسمحوا لأحد بأن ينتقص من وطينتهم.
لقد تعلمنا من الماضي ما كان، والآن نسعى لما سيكون. “القائمة الشعبية” ليست مجرد اسم، بل هي صرخة مواطن يُعلنها بكل قوة: لن نترك وطننا، ولن نفرط في حقوقنا، ولن ينتقص أحد من وطنتينا. هي صرخة تعبر عن إرادة التغيير الحقيقي، ورفض الركود السياسي، والمطالبة بمستقبل يليق بتضحيات هذا الشعب وطموحاته.
المشاركة بكل قوة في العملية الانتخابية والحضور الكامل لأبناء الوطن هو ما سيعكس حقيقة الأمر. حينها، سيتضح أين تكمن القوة الحقيقية، وحينها سينتصر المواطن.
فإلى متى ستظل هذه الصورة المكررة تسيطر على حياتنا؟ ومتى سنرى فجرًا جديدًا يحمل معه الأمل الذي طال انتظاره ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى